الأهلي السعودي- قفزة نوعية نحو النخبة الآسيوية

المؤلف: أحمد الشمراني09.20.2025
الأهلي السعودي- قفزة نوعية نحو النخبة الآسيوية

دأب المتشائمون على التقليل من شأن انتصاراتنا، معللين ذلك بضعف فرق شرق القارة الآسيوية، متناسين ما نملكه من قوة جبارة وبأس شديد.

هم ثابتون في مكانهم، لم يتقدموا قيد أنملة، بينما نحن قفزنا قفزة نوعية واسعة، واتسع الفارق بيننا وبينهم اتساعاً شاسعاً، فلا داعي للإكثار من التذمر والتشكيك في قدراتنا.

لا أظن أن أحداً سيغفل عن تلك النهضة الهائلة والتحول الجذري الذي تشهده الرياضة السعودية، وهذا الفوز المستحق هو أحد تجلياتها وثمارها اليانعة.

الأهلي والهلال والنصر هم نخبة الأندية في قارة آسيا، وهم صفوة الصفوة، والمكانة الرفيعة حليفنا دون أدنى شك، وأتمنى ألا أستمع إلى أولئك المتفذلكين الذين ينتقصون من قدر هذا التطور والارتقاء الملحوظ، متذرعين بوهن فرق الشرق.

دورينا يمتاز بطابع عالمي راقٍ، ولكنه يحافظ على هويته السعودية الأصيلة وملامحه العربية العريقة، فهو مزيج فريد يجمع بين الشكل العربي والمضمون الأوروبي المتطور.

يدرك النادي الأهلي تمام الإدراك أنها فرصة العمر الثمينة التي لا تعوض، ويعي جمهوره الوفي أنها سانحة أخرى لتسطير التاريخ بأحرف من ذهب، وأنا على يقين تام بأن (الحظ الليلة كريم) وسيكون حليفنا.

"قرب الفرح" هي العبارة التي يتردد صداها في أرجاء قلوب الأهلاويين، ولكن هذا الفرح المنشود لكي يتحقق ويتجسد على أرض الواقع، يحتاج إلى عمل دؤوب وجهد مضاعف من المدرب القدير ماتياس وفريقه المتعاون.

هناك فئة من الناس استبعدت فوز النادي الأهلي على نادي الهلال، وهذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق، فمثل هذه التوقعات السلبية لا تستند إلى معطيات واقعية ودلائل ملموسة، بل هي مجرد أمنيات عابرة وأحياناً مجاملات لا طائل منها.

(2)

من المعلوم بالضرورة أن الأربعة الكبار هم ملك الصندوق، ومن المعلوم أيضاً أن هناك بعض الأشخاص ممن عفا عليهم الزمن لا يزالون يعاملون النادي الأهلي على أنه (حقنا)، وما بين القوسين من تلك العبارة يحمل من المفارقات المضحكة المبكية ما يثير السخرية والعجب.

أنتظر بفارغ الصبر، كما ينتظر كل محب وعاشق للكيان الأهلاوي، لحظة التتويج بكأس النخبة الآسيوية الغالية، وبعد ذلك لكل حادث حديث ولكل مقام مقال.

ومضة:

والله إنك عزيز، وغالي، ومحشوم

‏إن قطعت الوصل ولا قطعت السلام

‏لو يموت التواصل بين ليله ويوم

‏ما تموت الضماير في صدور الكرام.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة